أكد نقيب المهندسين عارف ياسين، خلال إجتماع عقدته الهيئة الاستشارية الفنية لمشروع إعادة إعمار الأبنية السكنية المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب وإحياء الصناعات الإبداعية الثقافية في الأحياء المحيطة بالمرفأ، "استعداد النقابة للمساعدة الفنية والاستشارية لترميم وإعادة بناء الأبنية المتضررة جراء جريمة تفجير المرفأ"، مشيرا الى ان "النقابة كانت قد تحركت فورا بعد وقوع الكارثة، وشارك مئات المهندسات والمهندسين في عملية مسح الأضرار الانشائية ووضعت النتائج بتصرف الجهات الرسمية، المحلية والجهات الدولية للمساعدة في عملية الترميم والاعمار".
وناقش المجتمعون خطة العمل ووضع آلية تنفيذية للمشروع، وشددوا على "وضع معايير واضحة وشفافة في عملية الترميم ومساعدة السكان، وضرورة بقاء السكان في بيوتهم وأحيائهم، ومنع استغلال وقوع الأضرار في المباني والبيوت لإجبار السكان على مغادرة بيوتهم وأحيائهم".
بدوره، أشار محافظ بيروت مروان عبود، إلى "الخطوات العملية للبدء بالمشروع إستنادا إلى تجربته في متابعة اعمال الترميم ومتابعة حاجات السكان وحل مشاكلهم". من جهته، قدم رئيس غرفة الطوارئ الأمامية في الجيش اللبناني العميد فؤاد عبيد، اقتراحات عمليةن مستندا إلى خبرته في العمل في غرفة الطوارئ الأمامية في الجيش اللبناني في مساعدة الأهالي وفي ترميم الأبنية. كما قدم اقتراحات عملية لتنظيم العمل وضرورة الاستفادة من التجارب التي حصلت في الفترة الماضية.
وكان البنك الدولي والجهات المانحة قد كلفوا برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat في لبنان بإدارة المشروع وشكلوا هيئة استشارية فنية مهمتها تقديم الاستشارات والتوجيهات العامة لكل من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat واليونسكو طيلة عملية التنفيذ وتأمين التنسيق والتعاون والتكامل من أجل نجاح المشروع وتحقيق أهدافه في ترميم وإعادة اعمار الأبنية المتضررة. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع ترميم واحد وثلاثين (31) مبنى لها طابع تراثي وهي الأكثر تضررا من الناحية الانشائية والمعمارية من المباني الأخرى.